بدأت الكتابة منذ ثلاث سنوات تقريباً، مررت خلالها بعدة مراحل:
مراحل التدوين
المرحلة الأولى:
كانت مختزلة في كتابة الخواطر، والمنشورات المتفرّقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبعض المعارك مع بعض الأصدقاء والخصوم😆، وفي تلك المرحلة لم أكن أعي وعياً كاملاً بمهارتي في الكتابة، ولم أحط بأسسها أو كيفيتها، وإنما نصوص من وحي الإلهام الذي يأتي في الشهر مرة وأحياناً مرّتين.
لاحظ بعض من حولي أن لدي هذه الموهبة، فشجعوني وحثّوني على التطوير والنشر، وسأذكر أبرزهم من باب الامتنان:
- عمي د. حمزة موسى.
- ابن خالي د. بدر عمر.
- صديقي: خالد بخش.
- خالي أ. ياسر هوساوي. وهو أول من قدح في ذهني فكرة إنشاء مدونة.
المرحلة الثانية:
في آخر شهر من عام ١٤٤٤، أقدمت بحماس على شراء استضافة من هوستنجر، لإنشاء مدونة في الموقع الشهير وورد بريس، وهذه هي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع التقنية، الأمر الذي جعلني أواجه صعوبات في إنشاء وتصميم المدونة، فيئست منها وتركتها لأجل غير مسمّى، حتى منّ الله علي بالتعرف على مجتمع رديف عن طريق كتاب: “رحلة كاتب محتوى من جحيم البطالة إلى عالم الفريلانسر” للكاتبة دليلة رقاي، وتدربت بإشراف الأستاذ يونس الذي ذلل الصعاب ومهّد الطريق، واهتديت إلى كيفية تصميم مدونتي بمساعدة مقاطع المبدع طارق الموصلي، والفاضل: خالد محمد، مع الكثير من النصائح والتوجيهات من أعضاء هذا المجتمع المبارك.
وجميع ما سبق هي لبنات أساسية لأعرف كيفية البناء الصحيح، ويبقى العمل الأكبر منوطاً بي وبجهدي، معتمداً على إبداعي وعلمي، ولأصدقكم الحديث عندما أقارن مدونتي بمدونات المدونين الآخرين أشعر بالإحباط، فالأغلب منظمون في كتاباتهم، وتصاميم مدوناتهم على أفضل ما يكون، تُعبر عنهم وعن شخصياتهم، وأما أنا “شخبط شخابيط”، فلا شكل المدونة ممتاز ولا المحتوى يركز على جوانب واضحة ومحددة، بل وحتى تنسيق المقالة رديء.
المرحلة الثالثة:
هذا الحكم في حق نفسي حكم جائر؛ لأنه بُني على أساس المقارنة بالآخرين. وقد تأملت في تجاربهم وخبراتهم لأعرف عنهم أكثر، فوجدتهم قد مضى عليهم في التدوين ما بين عشر وسبع وخمس وثلاث سنوات، بينما أكمل صاحبكم في التدوين والنشر المتواصل سبع أشهر فقط.😆 أنظر كيف ظلمت نفسي بمقارنتها بغيرها، بينما لو قارنتها بنفسي قبل سبع أشهر التي لم تعرف كيف تصمم وتنشر حتى، لبصرت بالاختلاف الشاسع بين الماض والحاضر، والتطوّر الكبير الذي مرّت به في هذه الفترة الوجيزة. للأسف نحن قوم نستعجل النتائج في هذا العالم الرقمي السريع.
وبعد تخبيص وتهبيد، تعلمت بنسبة كبيرة كيف أدير مدونتي وأظهرها بمظهر لائق، وكيف أنسّق المقالة بحيث تريح عين القارئ. والخبر المؤسف أنني حتى الآن لم أجد تخصصاً محدداً التزم بالتأليف فيه، ربما أهتدي إليه في المستقبل -إن شاء الله-، هذا وإن كان الخبر محزناً من جانب، فإنه من جهة أخرى إيجابي، فأنا بهذه الطريقة أمتلك حريتي الكاملة في الكتابة دون قيد أو حيز.
مع مطلع عام ٢٠٢٤ ومن ضمن الخطط التي رسمتها للكتابة، حتى أكون كاتباً ذو منهجية مرتبة، قررت تقسيم المدونة إلى عدة تصانيف:
تصانيف المدونة:
- تصنيف عن المحتوى: وفيه أشارك خبرتي في مجال صناعة المحتوى.
- تصنيف للمقالات ويتفرع منه عدة تصانيف:
- مقالات عامة: في مواضيع متفرّقة لا يجمعها جامع، أرى أنها تستحق الكتابة عنها.
- قصص: من الواقع تارة ومن الخيال تارة غالبها قصيرة.
- تجاربي: العلمية والعملية.
- حول الكتابة.
- عن القراءة والكتب: وهنا مراجعات وتوصيات لأبرز الكتب التي قرأتها.
- تلخيصات: لبعض الكتيّبات وحلقات البودكاست والمؤثرين.
- من هو موسى: نبذة مختصرة عنّي
- خدمات: الخدمات التي أقدمها مع ملفّات أعمالي.
وخلاصة القول: لا تنتظر الكمال لتبدأ في مشروعك، ولا تتوقع أن يكون مثالياًفي البداية، ولكن ابدأ وتعلّم في الطريق، وهناك أمور لن تعرفها ما لم تسم بالله وتشرع في رحلتك، اعتبر نفسك تسير على طريق غير معبد، فتأخذ معك العدة والآلة لتمهّده أثناء سيرك. وهنا تساؤل: ماذا لو لم تسلك الطريق أصلاً هل سيتسنّى لك الإصلاح والتحسين الذي يوصلك إلى مصاف الكمالات؟
ختاماً: مرحبا بك في عالم موسى الثقافي تابعني في تويتر ليصلك كل جديد.
هذا ما جاد به القلم وسلام الله عليك.